أعرب والد العسكري المخطوف لدى "داعش" محمد يوسف ​حسين يوسف​، عن أسفه لأنه "رغم كل المعاناة والمأساة التي نعيشها هناك أصوات نشاز تدخل في اساليب وموضوع فتنة وتجر الناس اليها"، مشيرا الى أنه منذ يومين تم توجيه بإسمنا دعوة الى التظاهر، وتم استغلال اسمنا للتحريك في موضوع ضد الجيش".

وأوضح يوسف في حديث تلفزيوني أن "أهالي شهداء الجيش وجهوا دعوة للتظاهر ولكن الدعوة نشرت باسمنا، باسم أهالي العسكريين المخطوفين"، مؤكدا أن "لا علاقة لنا ولم ندعوا للتظاهر ضد أو مع الجيش، مبادئنا لبنانية ولا يمكن أن نكون ضد الجيش".

ولفت الى أن "الاهالي لديهم طاقات وقدرات وامكانيات محدودة، والوقت قاس، وخلال الفترة الماضية لم نكن صامتين بل نتابع الملف وذهبنا مرات عدة الى عرسال، لم يمر أسبوع أو اثنين الا ونكون في عرسال للمحاولة للوصل الى معلومات كما عبرنا جرود عرسال، ووصلنا الى تطورات ولكن حصلت مماطلة"، مشددا على أنه "يجب على السياسيين في لبنان أن يخجلوا لعدم قيامهم بخرق في ملف العسكريين".

ورأى يوسف أن "الجماعات المسلحة مستحيل أن تكون لوحدها والدولة تتحمل المسؤولية وعار عليهم أن يتم التنصل من هذا الموضوع والقول أن العناصر انشقوا و المأساة أن بعض الافواه تحاول نقل صورة سيئة عن العسكريين"، مؤكدا "أننا على تواصل دائم مع قائد الجيش العماد جوزيف عون".

بدوره، اعتبر شقيق المعاون المخطوف من قبل تنظيم "داعش" ابراهيم مغيط ​نظام مغيط​ أن "التضامن الاساسي مع العسكريين كان يجب أن يكون معنا عندما خطفوا، واهالي العسكريين كانوا يدافعون عن الجيش بعقر دار الخاطفين خلال محاولتنا لزيارة العسكريين، والذي يريد أن يتضامن، يتضامن قلبا وقالبا وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، مشددا على أن "المشكلة هي على المستوى السياسي، فهناك ناس مستعدة للقتال والتضحية مع الجيش".

وأشار مغيط الى أن "المؤسسة العسكرية والاجهوة الامنية الوحيدة التي تدفع ثمن وطنيتها ولا تقبض، بينما السياسي على كرسي ويقبض ثمن وطنيته"، كاشفا أنه "وصلتنا معلومات ورسائل غير مباشرة من النواب، أن العسكريين انشقوا"، متسائلا: "كيف حصل النائب على هذه المعلومات ان لم يكن له علاقة بالجهة الخاطفة؟"، داعيا الى "التحقيق مع اي نائب يقول هذا الكلام للمعرفة من اين مصدر معلوماته".